الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال موسى لقومه تسلية لهم حين تضجروا مما سمعوا بأسلوب حكيم: استعينوا بالله واصبروا على ما سمعتم من الأقاويل الباطلة، إن الأرض لله أي أرض مصر أو الأرض مطلقا، وهي داخلة فيها دخولا أوليا [ ص: 30 ] يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين الذين أنتم منهم، وحاصله أنه ليس الأمر كما قال فرعون: وإنا فوقهم قاهرون فإن القهر والغلبة لمن صبر واستعان بالله، ولمن وعده الله تعالى توريث الأرض، وأنا ذلكم الموعود الذي وعدكم الله تعالى النصرة به وقهر الأعداء وتوريث أرضهم، وقوله: (والعاقبة) إلخ تقرير لما سبق.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبي وابن مسعود (والعاقبة) بالنصب عطفا على اسم أن.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية