الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: قل يا قوم اعملوا على مكانتكم فيه خمسة تأويلات: أحدها: على طريقتكم. والثاني: على حالتكم. [ ص: 173 ] والثالث: على ناحيتكم ، قاله ابن عباس ، والحسن . والرابع: على تمكنكم ، قاله الزجاج . والخامس: على منازلكم ، قاله الكلبي . إني عامل يعني أنذركم من جزاء المطيع بالثواب ، والعاصي بالعقاب. فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار فيه وجهان: أحدهما: تعلمون ثواب الآخرة بالإيمان ، وعقابها بالكفر ترغيبا منه في ثوابه وتحذيرا من عقابه. والثاني: تعلمون نصر الله في الدنيا لأوليائه ، وخذلانه لأعدائه ، قاله ابن بحر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية