nindex.php?page=treesubj&link=28977_19537_28902_29692_30175_30612_31791_32438nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون
أي : لا أدعي ما يستبعد في العقول ، أن يكون لبشر من ملك خزائن الله - وهي
[ ص: 348 ] قسمة بين الخلق وإرزاقه - وعلم الغيب ، وأني من الملائكة الذين هم أشرف جنس ، خلقه الله - تعالى - وأفضله ، وأقربه منزلة منه ، أي : لم أدع إلاهية ولا ملكية ; لأنه ليس بعد الإلهية منزلة أرفع من منزلة الملائكة ، حتى تستبعدوا دعواي ، وتستنكرونها ; وإنما أدعي ما كان مثله لكثير من البشر ، وهو النبوة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50هل يستوي الأعمى والبصير : مثل للضال والمهتدي ، ويجوز أن يكون مثلا لمن اتبع ما يوحى إليه ، ومن لم يتبع ، أو لمن ادعى المستقيم ; وهو النبوة ، والمحال ; وهو الإلهية أو الملكية
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50أفلا تتفكرون : فلا تكونوا ضالين أشباه العميان ، أو فتعلموا أني ما ادعيت ما لا يليق بالبشر ، أو فتعلموا أن اتباع ما يوحى إلي مما لا بد لي منه .
فإن قلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50ولا أعلم الغيب ما محله من الإعراب؟
قلت : النصب عطفا على قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50عندي خزائن الله ; لأنه من جملة المقول ; كأنه قال : " لا أقول لكم هذا القول ; ولا هذا القول" .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_19537_28902_29692_30175_30612_31791_32438nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ
أَيْ : لا أَدَّعِي مَا يُسْتَبْعَدُ فِي الْعُقُولِ ، أَنْ يَكُونَ لِبَشَرٍ مِنْ مِلْكِ خَزَائِنِ اللَّهِ - وَهِيَ
[ ص: 348 ] قِسْمَةٌ بَيْنَ الْخَلْقِ وَإِرْزَاقِهِ - وَعِلْمِ الْغَيْبِ ، وَأَنِّي مِنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ هُمْ أَشْرَفُ جِنْسٍ ، خَلَقَهُ اللَّهُ - تَعَالَى - وَأَفْضَلُهُ ، وَأَقْرَبُهُ مَنْزِلَةً مِنْهُ ، أَيْ : لَمْ أَدَّعِ إِلاهِيَّةً وَلا مَلَكِيَّةً ; لِأَنَّهُ لَيْسَ بَعْدَ الْإِلَهِيَّةِ مَنْزِلَةً أَرْفَعُ مِنْ مَنْزِلَةِ الْمَلائِكَةِ ، حَتَّى تَسْتَبْعِدُوا دَعْوَايَ ، وَتَسْتَنْكِرُونَهَا ; وَإِنَّمَا أَدَّعِي مَا كَانَ مِثْلَهُ لِكَثِيرٍ مِنَ الْبَشَرِ ، وَهُوَ النُّبُوَّةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ : مَثَلٌ لِلضَّالِّ وَالْمُهْتَدِي ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَثَلًا لِمَنِ اتَّبَعَ مَا يُوحَى إِلَيْهِ ، وَمَنْ لَمْ يَتْبِعْ ، أَوْ لِمَنِ ادَّعَى الْمُسْتَقِيمَ ; وَهُوَ النُّبُوَّةُ ، وَالْمُحَالَ ; وَهُوَ الْإِلَهِيَّةُ أَوِ الْمَلَكِيَّةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ : فَلا تَكُونُوا ضَالِّينَ أَشْبَاهَ الْعُمْيَانِ ، أَوْ فَتَعْلَمُوا أَنِّي مَا ادَّعَيْتُ مَا لا يَلِيقُ بِالْبَشَرِ ، أَوْ فَتَعْلَمُوا أَنَّ اتِّبَاعَ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِمَّا لا بُدَّ لِي مِنْهُ .
فَإِنْ قُلْتَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ مَا مَحَلُّهُ مِنَ الْإِعْرَابِ؟
قُلْتُ : النَّصْبُ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ ; لِأَنَّهُ مِنْ جُمْلَةِ الْمَقُولِ ; كَأَنَّهُ قَالَ : " لا أَقُولُ لَكُمْ هَذَا الْقَوْلَ ; وَلا هَذَا الْقَوْلَ" .