الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله ) على محاويجكم . ( قال الذين كفروا ) بالصانع يعني معطلة كانوا بمكة . ( للذين آمنوا ) تهكما بهم من إقرارهم به وتعليقهم الأمور بمشيئته . ( أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ) على زعمكم ، وقيل قاله مشركو قريش حين استطعمهم فقراء المؤمنين إيهاما بأن الله تعالى لما كان قادرا أن يطعمهم ولم يطعمهم فنحن أحق بذلك ، وهذا من فرط جهالتهم فإن الله يطعم بأسباب منها حث الأغنياء على إطعام الفقراء وتوفيقهم له . ( إن أنتم إلا في ضلال مبين ) حيث أمرتمونا ما يخالف مشيئة الله ، ويجوز أن [ ص: 270 ]

                                                                                                                                                                                                                                        يكون جوابا من الله لهم أو حكاية لجواب المؤمنين لهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية