الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا

                                                                                                                                                                                                                                      7 - إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها قيل اللام بمعنى على كقوله وعليها ما اكتسبت والصحيح أنها على بابها ؛ لأن اللام للاختصاص والعامل مختص بجزاء عمله حسنة كانت أو سيئة يعني: أن الإحسان والإساءة تختص بأنفسكم لا يتعدى النفع والضرر إلى غيركم ، وعن علي - رضي الله عنه - ما أحسنت إلى أحد ولا أسأت إليه وتلاها فإذا جاء وعد الآخرة وعد المرة الآخرة بعثناهم ليسوءوا أي : هؤلاء وجوهكم وحذف لدلالة ذكره أولا عليه أي : ليجعلوها بادية آثار المساءة والكآبة فيها ، كقوله سيئت وجوه الذين كفروا "ليسوء" شامي وحمزة وأبو بكر والضمير لله عز وجل أو للوعد أو للبعث "لنسوء" علي وليدخلوا المسجد بيت المقدس كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا "ما علوا" مفعول "ليتبروا" أي : ليهلكوا كل شيء غلبوه واستولوا عليه أو بمعنى مدة علوهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية