الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين

                                                                                                                                                                                                                                      195 - وأنفقوا في سبيل الله تصدقوا في رضا الله، وهو عام في الجهاد وغيره، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة أي: أنفسكم، والباء زائدة، أو ولا تقتلوا أنفسكم بأيديكم، كما يقال: أهلك فلان نفسه بيده; إذا تسبب لهلاكها، والمعنى: النهي عن ترك الإنفاق في سبيل الله; لأنه سبب الهلاك، أو عن الإسراف في النفقة حتى يفقر نفسه، ويضيع عياله، أو عن الإخطار بالنفس، أو عن ترك الغزو الذي هو تقوية للعدو، والتهلكة والهلاك والهلك واحد. وأحسنوا الظن بالله في الإخلاف إن الله يحب المحسنين إلى المحتاجين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية