الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا

                                                                                                                                                                                                                                      100 - قل لو أنتم تملكون تقديره: لو تملكون أنتم ، لأن لو تدخل على الأفعال دون الأسماء فلا بد من فعل بعدها فأضمر "تملك" على شريطة التفسير وأبدل من الضمير المتصل وهو الواو ضمير منفصل وهو "أنتم" [ ص: 280 ] لسقوط ما يتصل به من اللفظ ف"أنتم" فاعل الفعل المضمر و"تملكون" تفسيره وهذا هو الوجه الذي يقتضيه علم الإعراب وأما ما يقتضيه علم البيان فهو أن "أنتم تملكون" فيه دلالة على الاختصاص وأن الناس هم المختصون بالشح المتبالغ خزائن رحمة ربي رزقه وسائر نعمه على خلقه إذا لأمسكتم خشية الإنفاق

                                                                                                                                                                                                                                      أي : لبخلتم خشية أن يفنيه الإنفاق وكان الإنسان قتورا بخيلا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية