الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا

                                                                                                                                                                                                                                      21 - إن الإنسان ؛ أريد به الجنس؛ ليصح استثناء المصلين منه؛ خلق هلوعا ؛ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "تفسيره ما بعده: إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا "؛ و"الهلع": سرعة الجزع عند مس المكروه؛ لسرعة المنع عند مس الخير؛ وسأل محمد بن عبد الله بن طاهر ثعلبا عن الهلع؛ فقال: "قد فسره الله (تعالى)؛ ولا يكون تفسير أبين من تفسيره"؛ وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع؛ وإذا ناله خير بخل به ومنعه الناس؛ وهذا طبعه؛ وهو مأمور بمخالفة طبعه؛ وموافقة شرعه؛ و"الشر": الضر؛ والفقر؛ و"الخير": السعة والغنى؛ أو المرض والصحة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية