الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

                                                                                                                                                                                                                                      هو الذي أرسل رسوله ملتبسا بالهدى أي: القرآن الذي هو هدى للمتقين ودين الحق الثابت، وهو دين الإسلام ليظهره أي: رسوله على الدين كله أي: على أهل الأديان كلهم، أو ليظهر الدين الحق على سائر الأديان بنسخه إياها، حسبما تقتضيه الحكمة، والجملة بيان وتقرير لمضمون الجملة السابقة، والكلام في قوله عز وجل: ولو كره المشركون كما فيما سبق خلا أن وصفهم بالشرك بعد وصفهم [ ص: 62 ] بالكفر للدلالة على أنهم ضموا الكفر بالرسول إلى الكفر بالله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية