[ ص: 112 ] nindex.php?page=treesubj&link=29004_19525_25872_27214_31077_31357_32397_32655_34349_34387nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي شروع في
nindex.php?page=treesubj&link=25872بيان ما يجب مراعاته على الناس من حقوق نساء النبي صلى الله عليه وسلم إثر بيان ما يجب مراعاته عليه صلى الله عليه وسلم من الحقوق المتعلقة بهن، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53إلا أن يؤذن لكم استثناء مفرغ من أعم الأحوال، أي: لا تدخلوها في حال من الأحوال إلا حال كونكم مأذونا لكم، وقيل: من أعم الأوقات، أي: لا تدخلوها في وقت من الأوقات إلا وقت أن يؤذن لكم. ورد عليه بأن النحاة نصوا على أن الوقوع موقع الظرف مختص بالمصدر الصريح دون المؤول، لا يقال: آتيك أن يصيح الديك، وإنما يقال: آتيك صياح الديك. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53إلى طعام متعلق ب «يؤذن» بتضمين معنى الدعاء للإشعار بأنه لا ينبغي أن يدخلوا على الطعام بغير دعوة، وإن تحقق الإذن كما يشعر به قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53غير ناظرين إناه أي: غير منتظرين وقته أو إدراكه، وهو حال من فاعل "لا تدخلوا" على أن الاستثناء واقع على الوقت والحال معا، عند من يجوزه. أو من المجرور في لكم، وقرئ بالجر صفة ل "طعام" فيكون جاريا على غير من هو له بلا إبراز الضمير، ولا مساغ له عند البصريين، وقرئ بالإمالة; لأنه مصدر أنى الطعام، أي: أدرك.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53ولكن إذا دعيتم فادخلوا استدراك من النهي عن الدخول بغير إذن، وفيه دلالة بينة على أن المراد بالإذن إلى الطعام هو الدعوة إليه.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53فإذا طعمتم فانتشروا فتفرقوا، ولا تلبثوا; لأنه خطاب لقوم كانوا يتحينون طعام النبي صلى الله عليه وسلم فيدخلون ويقعدون منتظرين لإدراكه مخصوصة بهم وبأمثالهم. وإلا لما جاز لأحد أن يدخل بيوته صلى الله عليه وسلم بإذن لغير الطعام، ولا اللبث بعد الطعام لأمر مهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53ولا مستأنسين لحديث أي: لحديث بعضكم بعضا. أو لحديث أهل البيت بالتسمع له؛ عطف على ناظرين، أو مقدر بفعل، أي: ولا تدخلوا أو لا تمكثوا "مستأنسين"... إلخ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53إن ذلكم أي: الاستئناس الذي كنتم تفعلونه من قبل.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53كان يؤذي النبي لتضييق المنزل عليه وعلى أهله، وإيجابه للاشتغال بما لا يعنيه، وصده عن الاشتغال بما يعنيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53فيستحيي منكم أي: من إخراجكم؛ لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53والله لا يستحيي من الحق فإنه يستدعي أن يكون المستحى منه أمرا حقا متعلقا بهم لا أنفسهم، وما ذاك إلا إخراجهم فينبغي أن لا يترك حياء، ولذلك لم يتركه تعالى، وأمركم بالخروج. والتعبير عنه بعدم الاستحياء للمشاكلة، وقرئ: (لا يستحي) بحذف الياء الأولى، وإلقاء حركتها إلى ما قبلها.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وإذا سألتموهن الضمير لسناء النبي المدلول عليهن بذكر بيوته صلى الله عليه وسلم.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53متاعا أي: شيئا يتمتع به من الماعون وغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53فاسألوهن أي: المتاع.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53من وراء حجاب أي: ستر. وروي أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي اله عنه قال: يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب؟ فنزلت. وقيل: إنه صلى الله عليه وسلم كان يطعم ومعه بعض أصحابه فأصابت يد رجل منهم يد
[ ص: 113 ] nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها فكره النبي ذلك فنزلت.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53ذلكم أي: ما ذكر من عدم الدخول بغير إذن، وعدم الاستئناس للحديث عند الدخول، وسؤال المتاع من وراء حجاب.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53أطهر لقلوبكم وقلوبهن أي: أكثر تطهيرا من الخواطر الشيطانية.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وما كان لكم أي: وما صح، وما استقام لكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53أن تؤذوا رسول الله أي: أن تفعلوا في حياته فعلا يكرهه، ويتأذى به.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا أي: من بعد وفاته، أو فراقه.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53إن ذلكم إشارة إلى ما ذكر من إيذائه صلى الله عليه وسلم، ونكاح أزواجه من بعده، وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد منزلته في الشر والفساد.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53كان عند الله عظيما أي: أمرا عظيما، وخطبا هائلا لا يقادر قدره. وفيه من تعظيمه تعالى لشأن رسوله صلى الله عليه وسلم، وإيجاب حرمته حيا وميتا، ما لا يخفى. ولذلك بالغ تعالى في الوعيد حيث قال:
[ ص: 112 ] nindex.php?page=treesubj&link=29004_19525_25872_27214_31077_31357_32397_32655_34349_34387nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيِّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنَ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنَ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ شُرُوعٌ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=25872بَيَانِ مَا يَجِبُ مُرَاعَاتُهُ عَلَى النَّاسِ مِنْ حُقُوقِ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِثْرَ بَيَانِ مَا يَجِبُ مُرَاعَاتُهُ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحُقُوقِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهِنَّ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ اسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ مِنْ أَعَمِّ الْأَحْوَالِ، أَيْ: لَا تَدْخُلُوهَا فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ إِلَّا حَالَ كَوْنِكُمْ مَأْذُونًا لَكُمْ، وَقِيلَ: مِنْ أَعَمِّ الْأَوْقَاتِ، أَيْ: لَا تَدْخُلُوهَا فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ إِلَّا وَقْتَ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ. وَرُدَّ عَلَيْهِ بِأَنَّ النُّحَاةَ نَصُّوا عَلَى أَنَّ الْوُقُوعَ مَوْقِعَ الظَّرْفِ مُخْتَصٌّ بِالْمَصْدَرِ الصَّرِيحِ دُونَ الْمُؤَوَّلِ، لَا يُقَالُ: آتِيكَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ، وَإِنَّمَا يُقَالُ: آتِيكَ صِيَاحَ الدِّيكِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53إِلَى طَعَامٍ مُتَعَلِّقٌ بِ «يُؤْذَنَ» بِتَضْمِينِ مَعْنَى الدُّعَاءِ لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَدْخُلُوا عَلَى الطَّعَامِ بِغَيْرِ دَعْوَةٍ، وَإِنْ تَحَقَّقَ الْإِذْنُ كَمَا يُشْعِرُ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ أَيْ: غَيْرَ مُنْتَظَرِينَ وَقَتْهُ أَوْ إِدْرَاكَهُ، وَهُوَ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ "لَا تَدْخُلُوا" عَلَى أَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ وَاقِعٌ عَلَى الْوَقْتِ وَالْحَالِ مَعًا، عِنْدَ مَنْ يُجَوِّزُهُ. أَوْ مِنَ الْمَجْرُورِ فِي لَكُمْ، وَقُرِئَ بِالْجَرِّ صِفَةً لِ "طَعَامٍ" فَيَكُونُ جَارِيًا عَلَى غَيْرِ مَنْ هُوَ لَهُ بِلَا إِبْرَازِ الضَّمِيرِ، وَلَا مَسَاغَ لَهُ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ، وَقُرِئَ بِالْإِمَالَةِ; لِأَنَّهُ مَصْدَرُ أَنَى الطَّعَامُ، أَيْ: أَدْرَكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا اسْتِدْرَاكٌ مِنَ النَّهْيِ عَنِ الدُّخُولِ بِغَيْرِ إِذْنٍ، وَفِيهِ دَلَالَةٌ بَيِّنَةٌ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِذْنِ إِلَى الطَّعَامِ هُوَ الدَّعْوَةُ إِلَيْهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا فَتَفَرَّقُوا، وَلَا تَلْبَثُوا; لِأَنَّهُ خِطَابٌ لِقَوْمٍ كَانُوا يَتَحَيَّنُونَ طَعَامَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَدْخُلُونَ وَيَقْعُدُونَ مُنْتَظِرِينَ لِإِدْرَاكِهِ مَخْصُوصَةً بِهِمْ وَبِأَمْثَالِهِمْ. وَإِلَّا لَمَا جَازَ لِأَحَدٍ أَنْ يَدْخُلَ بُيُوتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِذْنٍ لِغَيْرِ الطَّعَامِ، وَلَا اللُّبْثُ بَعْدَ الطَّعَامِ لِأَمْرٍ مُهِمٍّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ أَيْ: لِحَدِيثِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا. أَوْ لِحَدِيثِ أَهْلِ الْبَيْتِ بِالتَّسَمُّعِ لَهُ؛ عُطِفَ عَلَى نَاظِرِينَ، أَوْ مُقَدَّرٌ بِفِعْلٍ، أَيْ: وَلَا تَدْخُلُوا أَوْ لَا تَمْكُثُوا "مُسْتَأْنِسِينَ"... إِلَخْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53إِنَّ ذَلِكُمْ أَيِ: الِاسْتِئْنَاسَ الَّذِي كُنْتُمْ تَفْعَلُونَهُ مِنْ قَبْلُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ لِتَضْيِيقِ الْمَنْزِلِ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِهِ، وَإِيجَابِهِ لِلِاشْتِغَالِ بِمَا لَا يَعْنِيهِ، وَصَدِّهِ عَنِ الِاشْتِغَالِ بِمَا يَعْنِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ أَيْ: مِنْ إِخْرَاجِكُمْ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ فَإِنَّهُ يَسْتَدْعِي أَنْ يَكُونَ الْمُسْتَحَى مِنْهُ أَمْرًا حَقًّا مُتَعَلِّقًا بِهِمْ لَا أَنْفُسِهِمْ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا إِخْرَاجُهُمْ فَيَنْبَغِي أَنْ لَا يُتْرَكَ حَيَاءً، وَلِذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْهُ تَعَالَى، وَأَمَرَكُمْ بِالْخُرُوجِ. وَالتَّعْبِيرُ عَنْهُ بِعَدَمِ الِاسْتِحْيَاءِ لِلْمُشَاكَلَةِ، وَقُرِئَ: (لَا يَسْتَحِي) بِحَذْفِ الْيَاءِ الْأُولَى، وَإِلْقَاءِ حَرَكَتِهَا إِلَى مَا قَبْلَهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ الضَّمِيرُ لِسَنَاءِ النَّبِيِّ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِنَّ بِذِكْرِ بُيُوتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53مَتَاعًا أَيْ: شَيْئًا يُتَمَتَّعُ بِهِ مِنَ الْمَاعُونِ وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53فَاسْأَلُوهُنَّ أَيِ: الْمَتَاعَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَيْ: سِتْرٍ. وَرُوِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ الْهُ عَنْهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ؟ فَنَزَلَتْ. وَقِيلَ: إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطْعَمُ وَمَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَأَصَابَتْ يَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَدَ
[ ص: 113 ] nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَكَرِهَ النَّبِيُّ ذَلِكَ فَنَزَلَتْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53ذَلِكُمْ أَيْ: مَا ذُكِرَ مِنْ عَدَمِ الدُّخُولِ بِغَيْرِ إِذْنٍ، وَعَدَمِ الِاسْتِئْنَاسِ لِلْحَدِيثِ عِنْدَ الدُّخُولِ، وَسُؤَالِ الْمَتَاعِ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ أَيْ: أَكْثَرُ تَطْهِيرًا مِنَ الْخَوَاطِرِ الشَّيْطَانِيَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وَمَا كَانَ لَكُمْ أَيْ: وَمَا صَحَّ، وَمَا اسْتَقَامَ لَكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ أَيْ: أَنْ تَفْعَلُوا فِي حَيَاتِهِ فِعْلًا يَكْرَهُهُ، وَيَتَأَذَّى بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا أَيْ: مِنْ بَعْدِ وَفَاتِهِ، أَوْ فِرَاقِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53إِنَّ ذَلِكُمْ إِشَارَةٌ إِلَى مَا ذُكِرَ مِنْ إِيذَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنِكَاحِ أَزْوَاجِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ لِلْإِيذَانِ بِبُعْدِ مَنْزِلَتِهِ فِي الشَّرِّ وَالْفَسَادِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا أَيْ: أَمْرًا عَظِيمًا، وَخَطْبًا هَائِلًا لَا يُقَادَرُ قَدْرُهُ. وَفِيهِ مِنْ تَعْظِيمِهِ تَعَالَى لِشَأْنِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِيجَابِ حُرْمَتِهِ حَيًّا وَمَيْتًا، مَا لَا يَخْفَى. وَلِذَلِكَ بَالَغَ تَعَالَى فِي الْوَعِيدِ حَيْثُ قَالَ: