الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومتى امتص ) طفل ثديا ( ثم قطعه ) أي المص ( ولو ) كان قطعه له ( قهرا أو ) كان قطعه له ( لتنفس أو ) كان قطعه ل ( مله ) أي ما يلهيه عن المص [ ص: 216 ] ( أو ) كان قطعه له ( لانتقال ) من ثدي ( إلى ثدي آخر أو ) من مرضعة إلى ( مرضعة أخرى ف ) ذلك ( رضعة ) تحسب من الخمس . لأنها مرة من الرضاع ( ثم إن عاد ) الطفل ( ولو قريبا ) بأن قرب الزمن بين المصة الأولى والعود ، فهما رضعتان ( ثنتان ) ; لأن المصة الأولى زال حكمها بترك الارتضاع . فإذا عاد فامتص فهي غير الأولى ( وسعوط في أنف ووجور في فم كرضاع ) في تحريم . لحديث ابن مسعود مرفوعا { إلا ما أنشز العظم وأنبت اللحم } " رواه أبو داود ولوصول اللبن بذلك إلى جوفه . كوصوله بالارتضاع وحصول إنبات اللحم وإنشاز العظم به كما يتحصل بالرضاع ، والأنف سبيل لفطر الصائم فكان سبيلا للتحريم كالرضاع بالفم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية