الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا

                                                                                                                                                                                                                                      6- وابتلوا اختبروا اليتامى قبل البلوغ في دينهم وتصرفهم في أحوالهم حتى إذا بلغوا النكاح أي: صاروا أهلا له بالاحتلام أو السن

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 78 ] وهو استكمال خمس عشرة سنة عند الشافعي فإن آنستم أبصرتم منهم رشدا صلاحا في دينهم ومالهم فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها أيها الأولياء إسرافا بغير حق، حال وبدارا أي: مبادرين إلى إنفاقها مخافة أن يكبروا رشداء فيلزمكم تسليمها إليهم ومن كان من الأولياء غنيا فليستعفف أي: يعف عن مال اليتيم ويمتنع من أكله ومن كان فقيرا فليأكل منه بالمعروف بقدر أجرة عمله فإذا دفعتم إليهم أي: إلى اليتامى أموالهم فأشهدوا عليهم أنهم تسلموها وبرئتم لئلا يقع اختلاف فترجعوا إلى البينة وهذا أمر إرشاد وكفى بالله الباء زائدة حسيبا حافظا لأعمال خلقه ومحاسبهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية