الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أن لا يدخلنها وأكدوه لأنه لا يصدق أن أحدا يصل إلى هذه الوقاحة وصلابة الوجه وأن جذاذا يخلو من سائل.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت العادة قاضية بأنه لا بد أن ينسى الإنسان شيئا أو يقفل بابا أو ثغرة يدخل منه وبسببه فقير قالوا: اليوم أي في جميع النهار - بما دل عليه نزع الخافض - لتكروا عليه مرارا وتفتشوا فلا تدعوا فيه ثمرة واحدة ولا موضعا يطمع بسببه أحد في قصدكم عليكم أي وأنتم بها مسكين وهو نهي للمسكين في اللفظ للمبالغة في نهي أنفسهم أن لا يدعوه يدخل عليهم، فقال لهم أوسطهم سنا وخيرهم نفسا وأعدلهم طبعا بما دل عليه ما يأتي: لا تقولوا هكذا واصنعوا من الإحسان ما كان يصنع أبوكم، وكأنه طواه سبحانه لأنه مع الدلالة [ ص: 311 ] عليه بما يأتي لم يؤثر شيئا، وأكد كون انطلاقهم حال الإصباح بقوله:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية