الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال . [ ص: 337 ] أحدها: أنها نزلت في بني عبد الدار بن قصي ، قاله أبو صالح عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: في اليهود ، قريظة والنضير ، روي عن ابن عباس أيضا .

                                                                                                                                                                                                                                      والثالث: في المنافقين ، قاله ابن إسحاق ، والواقدي ، ومقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي معنى الكلام قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنهم قالوا: سمعنا ولم يتفكروا فيما سمعوا ، فكانوا كمن لم يسمع ، قاله الزجاج .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنهم قالوا: سمعنا سماع من يقبل ، وليسوا كذلك ، حكي عن مقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إن شر الدواب عند الله الصم البكم اختلفوا فيمن نزلت على قولين

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنها نزلت في بني عبد الدار بن قصي ، قاله أبو صالح عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: في المنافقين ، قاله ابن إسحاق ، والواقدي . والدواب: اسم كل حيوان يدب; وقد بينا في سورة (البقرة:18) معنى الصم والبكم ، ولم سماهم بذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية