الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5216 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 50] ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ .

                                                                                                                                                                                                                                      ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته أي: بتفريجها عنه: ليقولن هذا لي أي: حقي نلته بعملي، لا بفضل من الله، جحدا للمنعم: وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى أي: للحالة الحسنى من الكرامة، حرصا ورجما بالغيب، وتلاعبا بما شاء الهوى: فلننبئن الذين كفروا بما عملوا أي: فلنخبرن هؤلاء المتمنين على الله الأباطيل ، بحقيقة أعمالهم، ولنبصرنهم عكس ما اعتقدوا فيها: ولنذيقنهم من عذاب غليظ وهو تخليدهم في النار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية