الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [6] ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5400 ] ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء أي: ظن الأمر السوء، وهو أن لا ينصر تعالى رسوله والمؤمنين: عليهم دائرة السوء أي: بالتعذيب في الدنيا بأنواع الوقائع، كالقتل، والإهانة، والإذلال. وقرئ: دائرة السوء بالضم، وهما لغتان من (ساء) كالكره والكره: وغضب الله عليهم أي: بالقهر، والحجب: ولعنهم أي: بالطرد، والإبعاد في الآخرة: وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية