الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [12_13] بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا .

                                                                                                                                                                                                                                      بل ظننتم أن لن ينقلب أي: اعتقدتم أنه لن يرجع: الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا أي: بل تستأصلهم قريش وزين ذلك في قلوبكم أي: حسن الشيطان ذلك وصححه، حتى حبب لكم التخلف وظننتم ظن السوء وهو عدم نصر الرسول، وعدم رجوعهم من سفرهم هذا وكنتم قوما بورا هالكين، مستوجبين لسخط الله، أو فاسدين في أعمالكم ونياتكم ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا أي: من النار تستعر عليهم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5412 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية