الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وهو الذي أنشأ جنات [141]

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع نصب، وكسرت التاء؛ لأنه جمع مسلم ، معروشات نعت، أي: عليها حيطان، وقيل: لأن بعض أغصانها على بعض والنخل والزرع عطف [ ص: 101 ] مختلفا على الحال.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق : هذه مسألة مشكلة من النحو؛ لأنه يقال: قد أنشأها ولم يختلف أكلها وهو ثمرها، ففي هذا جوابان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما أنه أنشأها بقوله: خالق كل شيء فأعلم - عز وجل - أنه أنشأها مختلفا أكلها.

                                                                                                                                                                                                                                        والجواب الآخر أنه أنشأها مقدرا ذلك فيها.

                                                                                                                                                                                                                                        وقد بين هذا سيبويه بقوله: مررت برجل معه صقر صائدا به غدا على الحال، كما تقول: ليدخلن الدار آكلين شاربين، أي: مقدرين ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                        والزيتون والرمان عطف متشابها وغير متشابه على الحال، ويقال: حصاد وحصاد، وجداد وجداد، وصرام وصرام ولا تسرفوا نهي إنه لا يحب المسرفين أي لا يثني عليهم ولا يثيبهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية