الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: قال قد أجيبت دعوتكما ؛ يروى في التفسير أن موسى دعا؛ وأن هارون أمن على دعائه؛ وفي الآية دليل أنهما دعوا جميعا؛ لأن قوله: قد أجيبت دعوتكما ؛ يدل أن الدعوة منهما جميعا؛ والمؤمن على دعاء الداعي داع أيضا؛ لأن قوله: "آمين"؛ تأويله: "استجب"؛ فهو سائل كسؤال الداعي.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ؛ موضع "تتبعان": جزم؛ إلا أن النون الشديدة دخلت للنهي؛ مؤكدة؛ وكسرت لسكونها؛ وسكون النون التي قبلها؛ واختير لها الكسر؛ لأنها بعد الألف؛ فشبهت بنون الاثنين.

                                                                                                                                                                                                                                        وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ؛ [ ص: 32 ] جعله الله يبسا حتى جاوزوه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية