الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
250- أفرغ علينا صبرا أي صبه علينا، كما يفرغ الدلو.

254- ولا خلة أي: ولا صداقة تنفع يومئذ. ومنه الخليل.

255- و (السنة : النعاس من غير نوم. قال ابن الرقاع:

وسنان أقصده النعاس فرنقت ... في عينه سنة وليس بنائم

فأعلمك أنه وسنان; أي: ناعس، وهو غير نائم. وفرق الله سبحانه بين السنة والنوم، يدلك على ذلك.

ولا يئوده حفظهما أي: لا يثقله. يقال: آده الشيء يؤوده وآده يئيده، والوأد: الثقل.

* * *

256- لا انفصام لها أي: لا انكسار. يقال: فصمت القدح; إذا كسرته وقصمته.

258- ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك أي: حاجه لأن آتاه الله الملك; فأعجب بنفسه وملكه فقال: أنا أحيي وأميت [ ص: 94 ] أي: أعفو عمن استحق القتل فأحييه; و "أميت": أقتل من أريد قتله فيموت.

فبهت الذي كفر أي: انقطعت حجته.

259- أو كالذي مر على قرية أي: هل رأيت [أحدا كالذي حاج إبراهيم في ربه] أو كالذي مر على قرية؟! على طريق التعجب.

وهي خاوية أي: خراب.

و عروشها سقوفها . وأصل ذلك أن تسقط السقوف ثم تسقط الحيطان عليها.

ثم بعثه الله، أي: أحياه.

لم يتسنه لم يتغير بممر السنين عليه. واللفظ مأخوذ من السنة. يقال: سانهت النخلة; إذا حملت عاما، وحالت عاما. قال الشاعر:


وليست بسنهاء ولا رجبية ... ولكن عرايا في السنين الجوائح

[ ص: 95 ] وكأن "سنة" من المنقوص: وأصلها: "سنهة". فمن ذهب إلى هذا قرأها - في الوصل والوقف - بالهاء: "يتسنه".

قال أبو عمرو الشيباني "لم يتسنه": لم يتغير; من قوله: من حمإ مسنون ; فأبدلوا النون من "يتسنن" هاء. كما قالوا: تظنيت وقصيت أظفاري، وخرجنا نتلعى . أي نأخذ اللعاع. وهو: بقل ناعم.

ولنجعلك آية للناس أي: دليلا للناس، وعلما على قدرتنا. وأضمر "فعلنا ذلك" .

(كيف ننشرها بالراء، أي: نحييها. يقال: أنشر الله الميت فنشر.

وقال: ثم إذا شاء أنشره ومن قرأ ننشزها بالزاي، أراد: نحرك بعضها إلى بعض ونزعجه . ومنه يقال: نشز الشيء، ونشزت المرأة على زوجها. [ ص: 96 ] وقرأ الحسن: "ننشرها". كأنه من النشر عن الطي . أو على أنه يجوز "أنشر الله الميت ونشره": إذا أحياه. ولم أسمع به [في "فعل" و "أفعل"] .

260-[ قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي بالنظر. كأن قلبه كان معلقا بأن يرى ذلك . فإذا رآه اطمأن وسكن، وذهبت عنه محبة الرؤية.

فصرهن إليك أي: فضمهن إليك. يقال: صرت الشيء فانصار; أي: أملته فمال. وفيه لغة أخرى: "صرته" بكسر الصاد.

ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا أي: ربعا من كل طائر. فأضمر "فقطعهن"، واكتفى بقوله: (ثم اجعل على كل جبل عن قوله: فقطعهن. لأنه يدل عليه. وهذا كما تقول: خذ هذا الثوب، واجعل على كل رمح عندك منه علما. [ ص: 97 ] ثم ادعهن يأتينك سعيا يقال: عدوا. ويقال: مشيا على أرجلهن ولا يقال للطائر إذا طار: سعى.

264 - و ( الصفوان ) : الحجر. و (الوابل : أشد المطر و (الصلد : الأملس.

* * *

265- وتثبيتا من أنفسهم أي تحقيقا من أنفسهم.

(الربوة : الارتفاع. يقال: ربوة، وربوة أيضا.

أكلها : ثمرها.

(الطل : أضعف المطر.

266- ( الإعصار ) : ريح شديدة تعصف وترفع ترابا إلى السماء كأنه عمود .

قال الشاعر:


*إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا*



أي: لاقيت ما هو أشد منك.

267- أنفقوا من طيبات ما كسبتم يقول: تصدقوا من طيبات [ ص: 98 ] ما تكسبون: الذهب والفضة.

ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون أي: لا تقصدون للرديء والحشف من التمر، وما لا تأخذونه أنتم إلا بالإغماض فيه. أي: بأن تترخصوا .

* * *

272- يوف إليكم أي: توفون أجره.

273- يحسبهم الجاهل أغنياء لم يرد الجهل الذي هو ضد العقل; وإنما أراد الجهل الذي هو ضد الخبرة. يقول: يحسبهم من لا يخبر أمرهم.

لا يسألون الناس إلحافا أي: إلحاحا. يقال: ألحف في المسألة; إذا ألح.

* * *

275- الذين يأكلون الربا لا يقومون من قبورهم يوم القيامة.

إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس أي: من الجنون; [يقال: رجل ممسوس] .

279- فأذنوا بحرب من الله أي: اعلموا. ومن قرأ: "فآذنوا بحرب". أراد: آذنوا غيركم من أصحابكم. يقال: آذنني فأذنت. [ ص: 99 ] * * *

280- فنظرة إلى [ميسرة أي انتظار .

وأن تصدقوا بما لكم على المعسر خير لكم

282- فليملل وليه بالعدل أي] : ولي الحق .

أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى أي: تنسى إحداهما الشهادة، فتذكرها الأخرى. ومنه قول موسى عليه السلام: فعلتها إذا وأنا من الضالين أي: من الناسين.

ولا تسأموا أي: لا تملوا.

أن تكتبوه صغيرا من الدين كان أو كبيرا

أقسط عند الله أعدل.

وأقوم للشهادة لأن الكتاب يذكر الشهود جميع ما شهدوا عليه.

وأدنى ألا ترتابوا أي: أن لا تشكوا .

إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم أي: تتبايعونها بينكم. [ ص: 100 ] ولا يضار كاتب فيكتب ما لم يملل عليه.

ولا شهيد فيشهد ما لم يستشهد.

ويقال: هو أن يمتنعا إذا دعيا.

ويقال: "لا يضار" بمعنى لا يضارر "كاتب" أي: يأتيه فيشغله عن سوقه وصنعته. هذا قول مجاهد والكلبي.

283- فرهان مقبوضة جمع "رهن". ومن قرأ (فرهن مقبوضة أراد جمع "رهان" فكأنه جمع الجمع.

* * *

285- لا نفرق بين أحد من رسله ["أحد" في معنى جميع. كأنه قال: لا نفرق بين رسله] ، فنؤمن بواحد، ونكفر بواحد.

286- وسعها طاقتها.

(الإصر : الثقل أي: لا تثقل علينا من الفرائض، ما ثقلته على بني إسرائيل.

أنت مولانا أي ولينا.

التالي السابق


الخدمات العلمية