الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 165 ] سورة الأعراف

مكية كلها

2- فلا يكن في صدرك حرج منه أي: شك. وأصل الحرج: الضيق والشاك في الأمر يضيق صدرا; لأنه لا يعلم حقيقته. فسمى الشك حرجا.

4- فجاءها بأسنا يعني العذاب.

بياتا ليلا.

أو هم قائلون من القائلة نصف النهار.

5- فما كان دعواهم أي: قولهم وتداعيهم.

9- بما كانوا بآياتنا يظلمون أي: يجحدون. والظلم يتصرف على وجوه قد ذكرناها في "المشكل" .

12- ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك أي: أن تسجد. و"لا" زائدة للعلة التي ذكرناها في "المشكل" .

16- لأقعدن لهم صراطك المستقيم أي: دينك. يقول: لأصدنهم عنه.

17- ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم مفسر في كتاب "المشكل" . [ ص: 166 ]

18- مذءوما مذموما بأبلغ الذم .

مدحورا أي: مقصيا مبعدا. يقال: اللهم ادحر عني الشيطان .

20- ليبدي لهما أي: ليظهر.

ما ووري عنهما أي: ستر. والتواري والمواراة منه.

22- وطفقا أي: جعلا وأقبلا. يقال: طفقت أفعل كذا.

يخصفان أي: يصلان الورق بعضه ببعض ويلصقان بعضه على بعض. ومنه يقال: خصفت نعلي: إذا طبقت عليها رقعة.

26- (والريش و (الرياش : ما ظهر من اللباس. وريش الطائر: ما ستره الله به.

ولباس التقوى ذلك خير أي: خير من الثياب; لأن الفاجر وإن كان حسن الثوب فإنه بادي العورة. و "ذلك" زائدة. قال الشاعر في مثل هذا المعنى:


إني كأني أرى من لا حياء له ... ولا أمانة وسط القوم عريانا



وقيل في التفسير: إن لباس التقوى: الحياء .

27- إنه يراكم هو وقبيله أصحابه: وجنده. [ ص: 167 ]

29- وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد يقول: إذا حضرت الصلاة وأنتم عند مسجد من المساجد فصلوا فيه ولا يقولن أحدكم: لا أصلي حتى آتى مسجدي .

31- وقوله: خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا كان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت عراة بالنهار والنساء منهم بالليل إلا الحمس-وهم قريش ومن دان بدينهم- ولا يأكلون من الطعام إلا اليسير إعظاما لحجهم. فأنزل الله هذه الآية .

33- ما لم ينزل به سلطانا أي حجة.

37- أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب أي: حظهم مما كتب عليهم من العقوبة.

38- ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم أي: ادخلوا مع أمم.

حتى إذا اداركوا فيها تداركوا. أدغمت التاء في الدال وأدخلت الألف ليسلم السكون لما بعدها. يريد: تتابعوا فيها واجتمعوا.

40- لا تفتح لهم أبواب السماء [أي ليس لهم عمل صالح تفتح لهم به أبواب السماء] ويقال: لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء إذا ماتوا.

حتى يلج الجمل أي يدخل البعير.

في سم الخياط أي: في [ ص: 168 ] ثقب الإبرة . وهذا كما يقال: لا يكون ذاك حتى يشيب الغراب. وحتى يبيض القار.

41- لهم من جهنم مهاد أي: فراش.

ومن فوقهم غواش أي: ما يغشاهم من النار .

43- ( الغل ) الحسد والعداوة.

44- فأذن مؤذن بينهم أي: نادى مناد بينهم: أن لعنة الله على الظالمين

46- و " الأعراف " سور بين الجنة والنار سمي بذلك لارتفاعه وكل مرتفع عند العرب: أعراف. قال الشاعر:


كل كناز لحمه نياف ...     كالعلم الموفي على الأعراف



و (السيماء : العلامة.

51- فاليوم ننساهم أي: نتركهم.

53- هل ينظرون إلا تأويله أي هل ينتظرون إلا عاقبته. يريد ما وعدهم الله من أنه كائن

يوم يأتي تأويله في القيامة.

يقول الذين نسوه من قبل أي تركوه وأعرضوا عنه . [ ص: 169 ]

56- وادعوه خوفا وطمعا أي خوفا منه ورجاء لما عنده.

57- بشرا بين يدي رحمته كأنها تبشر. ورحمته ها هنا: المطر، سماه رحمة: لأنه كان برحمته.

ومن قرأها (نشرا بين يدي رحمته أراد جمع نشور ونشر الشيء ما تفرق منه. يقال: اللهم اضمم إلي نشري. أي ما تفرق من أمري.

حتى إذا أقلت سحابا أي حملت. ومنه يقال: ما أستقل به.

58- لا يخرج إلا نكدا أي إلا قليلا. يقال: عطاء منكود: منزور.

63- أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم أي على لسان رجل منكم.

66- إنا لنراك في سفاهة أي في جهل.

69- آلاء الله نعمه. واحدها ألى ومثله في التقدير غير ناظرين إناه أي وقته. وجمعه: آناء.

74- وبوأكم في الأرض أي أنزلكم.

78- جاثمين الأصل في الجثوم للطير والأرنب وما يجثم. والجثوم البروك على الركب. [ ص: 170 ]

83- الغابرين الباقين يقال: من مضى ومن غبر أي ومن بقي.

89- ربنا افتح بيننا أي احكم بيننا. ويقال للحاكم: الفتاح .

92- كأن لم يغنوا فيها أي لم يقيموا فيها. يقال: غنينا بمكان كذا: أقمنا. ويقال للمنازل: مغان. واحدها مغنى.

95- حتى عفوا أي كثروا. ومنه الحديث "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن تحفى الشوارب وتعفى اللحى" أي توفر.

التالي السابق


الخدمات العلمية