الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإن ساقيته أو أكريته ، فألفيته سارقا : لم تنفسخ ، وليتحفظ منه

التالي السابق


( وإن ساقيته ) حائطك ( أو أكريته ) دارك ( فألفيته ) بالفاء أي وجدته ( سارقا ) يخشى منه سرقة الثمرة وما يسقط من الشجر أو الأبواب ونحوها ( لم تنفسخ ) مساقاته ولا كراؤه ( وليتحفظ منه ) رب الحائط أو الدار . وأما إن اكتريته للخدمة فوجدته سارقا فلك الفسخ لعدم إمكان التحفظ منه . فيها ومن استأجر عبدا للخدمة فألفاه سارقا فهو عيب يرد به ، فقيل الفرق بينهما أن الأجير في الخدمة لا يقدر على التحفظ منه . وقال عبد الحق وابن يونس الفرق بينهما أن كراء العبد للخدمة وقع في منافع معينة فهو كمن اشترى دابة فوجدها معيبة بخلاف المكتري والمفلس والمساقي فإنما وقع الكراء فيها على الذمة .




الخدمات العلمية