الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) لا ( الاحتقان والإقطار في أذن ) وإحليل ( وجائفة وآمة ، و ) لا ( لبن رجل ) ومشكل إلا إذا قال : النساء إنه لا يكون على غزارته إلا للمرأة وإلا لا جوهرة ( و ) لا لبن ( شاة ) وغيرها لعدم الكرامة .

التالي السابق


( قوله ولا الاحتقان ) في المصباح : حقنت المريض إذا أوصلت الدواء إلى باطنه من مخرجه بالمحقنة واحتقن هو والاسم الحقنة مثل الغرفة من الاغتراف ، ثم أطلقت على ما يتداوى به والجمع حقن مثل غرفة وغرف . ا هـ . بحر . والمناسب أن يقال ولا الحقن أي حقن الصبي باللبن إذ الاحتقان من احتقن ، وهو فعل قاصر والصبي لا يحتقن بنفسه بل يحقنه غيره ، ولا يصح أخذه من احتقن المبني للمجهول لأنه لا يبنى من القاصر ، ولا يلزم من تفسير الاحتقان في تاج المصادر بعمل الحقنة تعديته للمفعول الصريح كالصبي . في عبارة الهداية : حيث قال إذا احتقن الصبي خلافا لما في النهاية والمعراج كما حققه في الفتح ، وتنظير النهر فيه نظر فتدبر .

( قوله والإقطار ) في بعض النسخ الاقتطار من الافتعال والظاهر أنه تحريف ( قوله وجائفة ) الجراحة في الجوف . والآمة بالمد والتشديد : الجراحة في الرأس تصل إلى أم الدماغ ( قوله ومشكل ) أي خنثى مشكل ( قوله إلا إذا قال إلخ ) لأنه حينئذ يتضح أنه امرأة كما ذكروه في باب الخنثى فيثبت به التحريم رحمتي ( قوله وإلا لا ) تكرار لأنه علم من إطلاق قوله ومشكل بدليل الاستثناء ( قوله لعدم الكرامة ) لأن ثبوت الحرمة بالرضاع بطريق الكرامة للجزئية فلم تعتبر الشاة أم الصبي وإلا لكان الكبش أباه والأختية فرع الأمية ، وتمام تحقيقه في الفتح




الخدمات العلمية