الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وكلها بطلاقها لا يملك عزلها ) لأنه يمين من جهته ( وكلتك بكذا على أني متى عزلتك فأنت وكيلي ) فطريقه [ ص: 745 ] أن ( يقول في عزله عزلتك ثم عزلتك ) لأن متى لعموم الأوقات ، وأما كلما فلعموم الأفعال ( فلو قال كلما عزلتك فأنت وكيلي يقول ) في عزله ( رجعت عن الوكالة المعلقة وعزلتك عن الوكالة المنجزة ) الحاصلة من لفظ كلما فحينئذ ينعزل

التالي السابق


( قوله لأنه يمين من جهته ) لما فيه من معنى اليمين وهو تعليق الطلاق بفعلها ، فلا يصح الرجوع في اليمين ، وهو تمليك من جهتها لأن الوكيل هو الذي يعمل لغيره وهي عاملة لنفسها ، فلا تكون وكيلة بخلاف الأجنبي زيلعي ولمعنى [ ص: 745 ] التمليك اقتصر على المجلس كما مر في باب تفويض الطلاق ( قوله لأن متى لعموم الأوقات ) أي فلا تفيد إلا عزلا ونصبا واحدا . قال الزيلعي : فإذا عزله انعزل عن الوكالة المنجزة وتنجزت المعلقة ، فصار وكيلا جديدا ثم بالعزل الثاني انعزل عن الوكالة الثانية ( قوله يقول في عزله رجعت إلخ ) لأنه لو عزله عن المنجزة من غير رجوع لصار وكيلا مثل ما كان ولو عزله ألف مرة لأن كلمة كلما تقتضي تكرار الأفعال لا إلى نهاية ، فلا يقيد العزل إلا بعد الرجوع حتى لو عزله ، ثم رجع عن المعلقة يحتاج إلى عزل آخر لأنه كلما عزله صار وكيلا ، فلا يفيد الرجوع بعد ذلك عن المعلقة في حقها لأنه يحتاج إلى عزل آخر بعد الرجوع زيلعي وتمامه فيه ( قوله الحاصلة من لفظ كلما ) هكذا في المنح أيضا وهو سهو لأن المنجزة حصلت من قوله : أنت وكيلي والمعلقة حصلت من قوله كلما عزلتك إلخ سائحاني .




الخدمات العلمية