الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن بعثه لحاجة فوجد مسجدا يصلى فيه قضى حاجته وإن صلى فلا بأس ، نقله صالح .

                                                                                                          ونقل ابن هانئ : إن علم أنه لا يجد مسجدا يصلى فيه صلى وإلا قضاها ، وظاهر كلامهم : يؤدب الولد ولو كان كبيرا مزوجا منفردا في بيت لقول عائشة لما انقطع عقدها وأقام النبي صلى الله عليه وسلم ، بالناس على غير ماء : فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي يطعن بضم العين وحكي فتحها وعكسه الطعن في المعاني ولما روى ابن عمر { لا تمنعوا إماء الله مساجد الله } قال ابنه بلال : والله لنمنعن فسبه سبا سيئا وضرب في صدره .

                                                                                                          قال ابن الجوزي في كتاب السر المصون : معاشرة الولد باللطف والتأديب والتعليم ، وإذا احتيج إلى ضربه ضرب ، ويحمل على أحسن الأخلاق ويجنب سيئها ، فإذا كبر فالحذر منه ، ولا يطلعه على كل [ ص: 608 ] الأسرار ، ومن الغلط ترك تزويجه إذا بلغ ، فإنك تدري ما هو فيه بما كنت فيه ، فصنه عن الزلل عاجلا ، خصوصا البنات ، وإياك أن تزوج البنت بشيخ أو شخص مكروه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية