الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولبس الثوب ونحوه وعد الآي بأصابعه ( هـ ش ) كتكبيرات العيد وفي كراهة عد التسبيح روايتان ( م 8 )

                                                                                                          [ ص: 478 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 478 ] ( مسألة 8 ) قوله : وفي كراهة عد التسبيح روايتان ، انتهى ، وأطلقهما في المذهب ، قال الشيخ في المغني والشارح ، توقف الإمام أحمد في ذلك ، قال ابن عقيل في كراهة عد التسبيح وجهان ، انتهى ، أحدهما لا يكره ، وهو الصحيح من المذهب ، قال أبو بكر هو في معنى عد الآي ، قال ابن أبي موسى لا يكره في أصح الوجهين قال في الرعاية الصغرى وله عد التسبيح في الأصح ، قال المجد في شرحه وتبعه في مجمع البحرين لا يكره عند أصحابنا ، انتهى ، واختاره ابن عبدوس في تذكرته ، وجزم به في الهداية ، والخلاصة ، والكافي والمحرر ، والتلخيص ، والبلغة ، والإفادات ، والمنور ، ومنتخب الآدمي ، وغيرهم ، وقدمه في المستوعب ، والمقنع ، والرعاية الكبرى ، والنظم ، وغيرهم ، والرواية الثانية يكره ، قال الناظم وهو الأجود ، وهو [ ص: 479 ] ظاهر كلامه في الوجيز لعدم ذكره في المباح ، وقدمه ابن تميم وصاحب الفائق وقالا نص عليه ، صححه ابن نصر الله في حواشيه ، قلت وهو الصواب ، وهو ظاهر كلامه في المغني والشرح فإنهما قالا بعد أن ذكرا أن الإمام أحمد توقف ، وإنما كره أحمد عد التسبيح دون الآي لأن ، المنقول عن السلف إنما هو عد الآي انتهى




                                                                                                          الخدمات العلمية