الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( قوله ووضع على سرير مجمر وترا ) لئلا يعتريه نداوة الأرض ولينصب عنه الماء عند غسله ، وفي التجمير تعظيمه وإزالة الرائحة الكريهة والوتر أحب إلى الله من غيره ، وكيفيته أن يدار بالمجمرة حول السرير مرة أو ثلاثا أو خمسا ، ولا يزاد عليها كذا في التبيين ، وفي النهاية والكافي وفتح القدير أو سبعا ، ولا يزاد عليه ، وفي الظهيرية وكيفية الوضع عند بعض أصحابنا : الوضع طولا كما في حالة المرض إذا أراد الصلاة بإيماء ومنهم من اختار الوضع عرضا كما يوضع في القبر والأصح أنه يوضع كما تيسر ا هـ .

                                                                                        وظاهر كلامه أن السرير يجمر قبل وضعه عليه وأنه يوضع عليه كما مات ، ولا يؤخر إلى وقت الغسل ، وفي الغاية يفعل هذا عند إرادة غسله إخفاء للرائحة الكريهة وقال القدوري إذا أرادوا غسله وضعوه على سريره ، والأول أشبه لما ذكرنا ، وفي التبيين وتكره قراءة القرآن عنده إلى أن يغسل ، وفي المغرب جمر ثوبه وأجمره بخره .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية