الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2979 55 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عمر بن محمد بن جبير بن مطعم أن محمد بن جبير قال : أخبرني جبير بن مطعم أنه بينا هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقبلا من حنين علقت رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه ، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أعطوني ردائي فلو كان عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تستأنس من قوله " لقسمته بينكم " ، وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وصالح هو ابن كيسان .

                                                                                                                                                                                  والحديث مر في كتاب الجهاد في باب الشجاعة في الحرب والجبن ، فإنه أخرجه هناك عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن عمر بن محمد إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  قوله " مقبلا " نصب على الحال ، ووقع في رواية الكشميهني مقفله أي مرجعه ، قوله " إلى سمرة " بفتح السين المهملة وضم الميم وهي شجرة طويلة متفرقة الرأس قليلة الظل صغيرة الورق والشوك صلب الخشب ، قوله " فخطفت رداءه " أي خطفت السمرة على سبيل المجاز أو خطفت الأعراب ، قوله " العضاه " هو شجر الشوك كالطلح والعوسج والسدر ، واحدتها عضة كشفة وشفاه ، وأصلها عضهة وشفهة فحذفت الهاء ، وقيل : واحدها عضاهة ، وقد مر تحقيق الكلام فيه هناك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية