الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3858 باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة وحديث عضل والقارة وعاصم بن ثابت وخبيب وأصحابه

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان غزوة الرجيع ... إلخ ، وليس في رواية أبي ذر لفظ " باب " ، والرجيع بفتح الراء وكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره عين مهملة وهو اسم موضع من بلاد هذيل ، وكانت الوقعة بالقرب منه فسميت به ، وقال الواقدي : الرجيع على ثمانية أميال من عسفان ، وكانت في صفر من سنة أربع ، وجزم ابن التين بأن غزوة الرجيع في آخر سنة ثلاث وغزوة بئر معونة سنة أربع وغزوة بني لحيان سنة خمس .

                                                                                                                                                                                  قوله " ورعل " ; أي وغزوة رعل - بكسر الراء وسكون العين المهملة وباللام - وهو بطن من بني سليم ينسبون إلى رعل بن عوف بن مالك بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم .

                                                                                                                                                                                  قوله " وذكوان " بفتح الذال المعجمة ، وهو أيضا بطن من بني سليم ينسبون إلى ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم ، فنسبت الغزوة إليها .

                                                                                                                                                                                  قوله " وبئر معونة " بفتح الميم وضم العين المهملة وسكون الواو وبالنون ، وهو موضع في بلاد هذيل بين مكة وعسفان .

                                                                                                                                                                                  قوله " وحديث عضل والقارة " ; أي وفي بيان حديثهما ، أما عضل فبالعين المهملة والضاد المعجمة المفتوحتين وهو بطن من بني الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ينتسبون إلى عضل بن الديش بن محلم بن غالب بن عائذة بن يشبع بن مليح بن الهون بن خزيمة ، قال الرشاطي : يقال لهم القارة . وقال ابن الكلبي : الديش هم القارة . وأما القارة فبالقاف وتخفيف الراء ، وهو بطن من الهون ينتسبون إلى الديش المذكور ، وقال ابن دريد : القارة أكمة سوداء فيها حجارة ، كأنهم نزلوا عندها فسموا بها .

                                                                                                                                                                                  قوله " وعاصم بن ثابت " ; أي وحديث عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح - بالقاف والحاء المهملة - الأنصاري ، " وخبيب " أي وحديث خبيب بضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وقد مر غير مرة .

                                                                                                                                                                                  قوله " وأصحابه " ; أي أصحاب خبيب ، وهم العشرة .

                                                                                                                                                                                  واعلم أن غزوة الرجيع وبئر معونة شيء واحد على سياق هذه الترجمة ، وليس كذلك; لأن غزوة الرجيع كانت سرية عاصم وخبيب في عشرة أنفس ، وهي مع عضل والقارة وبئر معونة كانت سرية القراء السبعين ، وهي مع رعل وذكوان ، واعلم أيضا أنه لم يقع ذكر عضل والقارة عند البخاري صريحا ، وإنما وقع ذلك عند ابن إسحاق .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية