الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7103 - كان يعجبه النظر إلى الأترج ، وكان يعجبه النظر إلى الحمام الأحمر (طب وابن السني وأبو نعيم في الطب) عن أبي كبشة (ابن السني وأبو نعيم) عن علي (أبو نعيم) عن عائشة. (ض)

التالي السابق


(كان يعجبه النظر إلى الأترج) المعروف ، بضم الهمزة وسكون الفوقية وضم الراء وشد الجيم ، وفي رواية: الأترنج ، بزيادة نون بعد الراء وتخفيف الجيم ، لغتان ، قال المصنف: وهو مذكور في التنزيل ، ممدوح في الحديث ، منوه له [ ص: 232 ] فيه بالتفضيل ، بارد رطب في الأول ، يصلح غذاء ودواء ومشموما ومأكولا ، يبرد عن الكبد حرارته ، ويزيد في شهوة الطعام ، ويقمع المرة الصفراء ، ويسكن العطش ، وينفع للقوة ، ويقطع القيء والإسهال المزمنين. [فائدة] في كتاب المنن أن الشيخ محمدا الحنفي المشهور كان الجن يحضرون مجلسه ثم انقطعوا ، فسألهم فقالوا: كان عندكم أترج ، ونحن لا ندخل بيتا فيه أترج أبدا (وكان يعجبه النظر إلى الحمام الأحمر) ذكر ابن قانع في معجمه عن بعضهم أن الحمام الأحمر المراد به في هذا الحديث التفاح ، وتبعه ابن الأثير فقال: قال أبو موسى: قال هلال بن العلاء: هو التفاح ، قال: وهذا التفسير لم أره لغيره

(ابن السني وأبو نعيم) كلاهما (في) كتاب (الطب) النبوي من حديث أبي سفيان الأنماري عن حبيب بن عبد الله بن أبي كبشة (عن) أبيه عن جده (أبي كبشة) الأوزاعي الأنماري ،وأبو سفيان ، قال ابن حبان: يروي الطامات ، لا يجوز الاحتجاج به إذا تفرد. وقال الذهبي: مجهول ، وأبو كبشة اسمه عمر أو عمرو أو سعيد ، صحابي سكن حمص ، خرج له أبو داود ، وفي الصحابة أبو كبشة: مولى للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، شهد بدرا ، وقيل اسمه سليم ، وليس في الصحابة أبو كبشة غيرهما ، وعنه رواه الطبراني أيضا في الكبير ، قال الهيثمي: فيه أبو سفيان الأنماري وهو ضعيف (ابن السني وأبو نعيم) في الطب ، وكذا ابن حبان ، كلهم (عن علي) أمير المؤمنين ، أورده في الميزان في ترجمة عيسى بن محمد بن عمر بن علي أمير المؤمنين من حديثه عن آبائه وقال: قال الدارقطني: متروك الحديث ، وقال ابن حبان: يروي عن آبائه أشياء موضوعة ، فمن ذلك هذا الحديث ، وأورده ابن الجوزي من طريقه في الموضوعات .



الخدمات العلمية