الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3131 - "براءة من الكبر لبوس الصوف؛ ومجالسة فقراء المؤمنين؛ وركوب الحمار؛ واعتقال العنز" ؛ (حل هب)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


(براءة من الكبر لبوس) ؛ لفظ رواية البيهقي : "لباس"؛ (الصوف) ؛ بقصد صالح؛ لا إظهارا للتزهد؛ وإيهاما لمزيد التعبد؛ (ومجالسة فقراء المؤمنين) ؛ بقصد إيناسهم؛ والتواضع معهم؛ (وركوب الحمار) ؛ أي: أو نحوه؛ كبرذون حقير؛ (واعتقال العنز) ؛ أو قال: "البعير"؛ هكذا وقعت في رواية مخرجه البيهقي ؛ على الشك؛ يعني: اعتقاله؛ ليحلب لبنه؛ والمراد أن فعل هذه الأشياء بنية صالحة؛ يبعد صاحبها عن التكبر.

(حل هب) ؛ من حديث محمد بن عيسى الأديب ؛ عن عثمان بن مرداس ؛ عن محمد بن بكير ؛ عن القاسم بن عبد الله العمري ؛ عن زيد ؛ عن عطاء ؛ (عن أبي هريرة ) ؛ قال أبو نعيم : ورواه وكيع عن خارجة بن زيد ؛ مرسلا؛ وقال البيهقي : رواه القاسم من هذا الوجه؛ وروي أيضا عن أخيه عاصم ؛ عن زيد ؛ كذلك مرفوعا؛ وقيل: عن زيد ؛ عن جابر ؛ مرفوعا؛ أهـ؛ ورواه الديلمي ؛ عن السائب بن يزيد ؛ والقاسم بن عبد الله العمري ؛ هذا أورده الذهبي في المتروكين؛ وقال الزين العراقي في شرح الترمذي : فيه القاسم العمري ؛ ضعيف؛ وجزم المنذري بضعف الحديث؛ ولم يبينه.




الخدمات العلمية