الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3519 - "ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا: رجل أم قوما وهم له كارهون ؛ وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط؛ وأخوان متصارمان"؛ (هـ)؛ عن ابن عباس ؛ (ح) .

التالي السابق


(ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا) ؛ بل شيئا قليلا؛ (رجل أم قوما وهم له كارهون ) ؛ أي: أكثرهم؛ لما يذم شرعا؛ كفسق؛ وبدعة؛ وتساهل في تحرز عن خبث؛ وإخلال بهيئة من هيئات الصلاة؛ وتعاطي حرفة مذمومة؛ وعشرة نحو فسقة؛ ( وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ) ؛ لنحو سوء خلقها؛ أو لتفويتها عليه حقا من حقوقه المتوجهة عليها شرعا؛ وجوبا؛ أو ندبا؛ (وأخوان) ؛ من نسب؛ أو دين؛ (متصارمان) ؛ أي: متهاجران؛ متقاطعان في غير ذات الله؛ قال الطيبي : و"أخوان"؛ أعم من جهة النسب؛ أو الدين؛ لما ورد؛ ولا يحل لمسلم أن يصارم مسلما فوق ثلاث ؛ أي: يهجره ويقطع مكالمته؛ قال الزين العراقي : وفيه وما قبله أن إغضاب المرأة لزوجها؛ حتى يبيت زوجها ساخطا عليها؛ من الكبائر؛ لكن إذا كان غضبه عليها بحق.

(هـ؛ عن ابن عباس ) ؛ قال مغلطاي في شرح ابن ماجه : إسناده لا بأس به؛ ثم اندفع في بيانه؛ وقال الزين العراقي في شرح الترمذي : إسناده حسن.




الخدمات العلمية