الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6858 7288 - حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ". [ مسلم: 1337 م - فتح: 13 \ 251 ].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن عون: ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني: هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا عنه، ويدعوا الناس إلا من خير.

                                                                                                                                                                                                                              وهذا أخرجه اللالكائي في "سننه الكبير" من حديث القعنبي عن حماد بن زيد عنه.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق البخاري أحاديث:

                                                                                                                                                                                                                              أحدها: حديث أبي وائل قال: جلست إلى شيبة في هذا المسجد، فقال: جلس إلي عمر - رضي الله عنه - في مجلسك هذا فقال: هممت أن لا أدع فيها [ ص: 22 ] صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين. قلت: ما أنت بفاعل. قال: لم؟ قلت: لم يفعله صاحباك، قال: هما المرآن يقتدى بهما.

                                                                                                                                                                                                                              ثانيها: حديث حذيفة - رضي الله عنه - : "أن الأمانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال، ونزل القرآن فقرءوا القرآن وعلموا من السنة".

                                                                                                                                                                                                                              ثالثها: حديث مرة الهمداني قال عبد الله: إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها، وإن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.

                                                                                                                                                                                                                              رابعها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لأقضين بينكما بكتاب الله".

                                                                                                                                                                                                                              خامسها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى". قيل: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى".

                                                                                                                                                                                                                              سادسها: حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - . أخرجه عن محمد بن عبادة، ثنا يزيد، ثنا سليم بن حيان - وأثنى عليه - أنا سعيد بن ميناء، عنه قال: جاءت ملائكة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم، فقال بعضهم: إنه نائم. وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان. . الحديث

                                                                                                                                                                                                                              ثم قال: تابعه قتيبة، عن ليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن جابر - رضي الله عنه - : قال خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                                              سابعها: حديث حذيفة - رضي الله عنه - قال: يا معشر القراء، استقيموا، فقد سبقتم سبقا بعيدا، فإن أخذتم يمينا وشمالا، لقد ضللتم ضلالا بعيدا.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 23 ] ثامنها: حديث أبي موسى - رضي الله عنه - : "أنا النذير العريان". وقد سلف.

                                                                                                                                                                                                                              تاسعها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : في قوله: لو منعوني عقالا. ذكره عن قتيبة، ثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عنه. وقال ابن بكير وعبد الله، عن الليث، عن عقيل: عناقا. وهو أصح.

                                                                                                                                                                                                                              العاشر: حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : قدم عيينة بن حصن بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، الحديث. وفي آخره: فوالله ما جاوزها عمر، وكان وقافا عند كتاب الله.

                                                                                                                                                                                                                              الحادي عشر: حديث أسماء - رضي الله عنها - في الكسوف.

                                                                                                                                                                                                                              الثاني عشر: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : "دعوني ما تركتكم".

                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              أمر الرب - جل جلاله - عباده باتباع نبيه والاقتداء بسنته، فقال: فآمنوا بالله ورسوله [ الأعراف: 158 ]، وقال: فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه [ الأعراف: 157 ] وتوعد من خالف سبيله ورغب عن سنته فقال: فليحذر الذين يخالفون عن أمره الآية [ النور: 63 ]، وهذه الآيات مصدقة لأحاديث هذا الباب.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              وقول عمر - رضي الله عنه - : ( لقد هممت أن لا أدع صفراء ولا بيضاء ) يعني: ذهبا ولا فضة، أراد أن يقسم المال الذي يجمع بمكة وفضل عن بغيتها ومؤنتها، ويضعه في مصالح المسلمين، فلما ذكره شيبة أنه - عليه السلام - والصديق بعده لم يتعرضا له لم يسعه خلافهما، ورأى أن الاقتداء بهما واجب، فربما تهدم البيت أو خلق بعض آلاته فصرف ذلك المال [ ص: 24 ] فيه، ( ولو ) صرف ذلك المال في منافع المسلمين لكان كأنه خرج عن وجهه الذي سئل فيه.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              وما ذكره البخاري في تفسير الآية هو قول مجاهد والحسن، وقال الضحاك: إنه يقتدي بنا في الخير.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              وأما الأمانة التي في حديث حذيفة - رضي الله عنه - فإنها الإيمان وجميع شرائعه، والتنزه عن الخيانة وشبهها.

                                                                                                                                                                                                                              والجذر: أصل الشيء فدل ذلك أن الإيمان مفروض على القلب ولا بد من النية في كل عمل على ما يذهب إليه جمهور الأئمة.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: "نزلت في جذر قلوب الرجال" يعني: الذين ختم الله لهم بالإيمان، وأما من لم يقدر له به، فليس بداخل في ذلك، ألا ترى قوله: "ونزل القرآن ثم قرءوا من القرآن وعلموا من السنة". يعني: المؤمنين خاصة المذكورين في أول الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وقد أسلفنا أن الجذر بفتح الجيم - وحكي كسرها - ثم ذال معجمة، قال أبو عبيد: وهو الأصل من كل شيء أتى بقوله: "في جذر قلوب الرجال"، أي: أصل قلوبهم.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 25 ] فصل:

                                                                                                                                                                                                                              وشيخ البخاري في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" محمد بن سنان هو: الباهلي العوفي; لنزوله فيهم، وشيخه في حديث جابر محمد بن عبادة - بفتح العين والباء، وما عداه في الصحيحين: عبادة - بضم العين.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              متابعة قتيبة أخرجها الترمذي، ثم قال: هو [ مرسل ] سعيد بن أبي هلال لم يدرك جابرا، وقد روي هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه بإسناد أصح من هذا، وقال خلف الواسطي في "أطرافه" لم يسمع سعيد من جابر، والحديث ليس بمتصل، وكأن الترمذي يشير بالإسناد الصحيح إلى ما رواه هو من حديث سعيد بن ميناء، وقال: صحيح غريب من هذا الوجه، فقال: حدثنا محمد بن سنان عن سليم بن حيان عنه.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: ( "من أبى" قالوا: ومن يأبى؟ ) هذا الحرف من النوادر; لأن الفعل إذا لم يكن عينه ولا لامه من حرف الحلق كان مستقبله بالكسر أو الضم إلا نادرا، منها هذا، وحيى يحيى، وقلى يقلى وزكى يزكى، واعتل بهذا الفعل بأنهم أقاموا الألف مقام الهمزة وهي حرف حلق، وهذا التعليل لا يصح في زكى يزكى.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 26 ] والمأدبة - بضم الدال وفتحها صحيحتان - حكاهما الجوهري وغيره، والمشهور الضم والفتح مفعلة من الأدب، وفي حديث علي: أما إخواننا بنو أمية فقادة أدبة. الأدبة: جمع أديب - مثل كاتب وكتبة - وهو الذي يدعو الناس إلى المأدبة.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: "العين نائمة والقلب يقظان". يدل على أن رؤيا الأنبياء وحي; لثبات القلب، ولذلك قال - عليه السلام - : "إن عيني تنام ولا ينام قلبي" وكذلك الأنبياء، قال تعالى: إني أرى في المنام أني أذبحك [ الصافات: 102 ].

                                                                                                                                                                                                                              وقول الملك: "أولوها له" يدل على أن الرؤيا على ما عبرت في النوم.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: ( سبقتم سبقا بعيدا ) هو بضم السين مثل ضربت ضربا.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: "وأنا النذير العريان" قال ابن السكيت: هو رجل من خثعم حمل عليه يوم ذي الخلصة عوف بن عامر، فقطع يده ويد امرأته. وقال الخطابي: إن النذير إذا كان على مركب عال فبصر بالعدو نزع ثوبه ولاح به ينذر القوم، فسمي العريان.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 27 ] وقال أبو عبد الملك: هذا مثل قديم، وهو: أن رجلا لقي جيشا فجردوه، فجاء إلى المدينة فقال: رأيت الجيش بعيني وأنا النذير العريان لكم، فدوى عريانا: جردوني الجيش.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: "فالنجاء" أي: السرعة، وهو ممدود، ويصح أن يكون من نجا ينجو نجاء من النجاة.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: "فأدلجوا" أي: ساروا من أول الليل مأخوذ من الإدلاج، أي: أدلجوا، وضبط بتشديد الدال، أي: ساروا بسحر، والاسم منهما الدلجة بالضم والفتح، ومعنى اجتاحهم: استأصلهم، ومنه الجائحة المفسدة للثمار.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              وقول عمر - رضي الله عنه - في أهل الردة على وجهين، واحتجاج الصديق، ورجع إليه أصحابه كلهم، وثبتت حجته لهم، وكان أهل الردة على وجهين: قوم كفروا، وقوم امتنعوا من الزكاة وأقروا بالإسلام، وأراد عمر - رضي الله عنه - الكف عن هؤلاء، وأراد الصديق قتالهم على الفساد في الأرض; لأنهم لا فساد عليهم من منع فريضة، وحكم نافي الزكاة الكفر فإن قدر عليه أخذت منه قهرا، واختلف في إجزائها لأجل النية.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 28 ] فصل:

                                                                                                                                                                                                                              ( الحر ) - بحاء مهملة مضمومة ثم راء - ابن قيس، وفي الأنصار الجد بن قيس - بفتح الجيم ثم دال - سيد بني سلمة قال لهم - عليه السلام - : "من سيدكم؟ " قالوا: الجد بن قيس على أنا نزنه بشيء من البخل. فقال: "أي داء أدوى من البخل".

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              قول عيينة: ( ما تعطينا الجزل ) أي: العطاء الجزل، وهو العظيم الكثير، وكان عيينة هذا رئيس قومه، وهو الأحمق المطاع، ولم يعرف رئيس شحيح إلا أبو سفيان، ولا رئيس صغير إلا أبو جهل، وعيينة هو الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "بئس أخو العشيرة"، فلما أقبل بش له. وذكر أنه ارتد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم راجع الإسلام.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              معنى قول الحر: ( فما جاوزها عمر، وكان وقافا عند كتاب الله ) وهو معنى الترجمة والإعراض عن الجهل - إذا صح إنه جهل - مرغب فيه مندوب إليه.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 29 ] وأما إذا كان الجفاء على السلطان تعمدا واستخفافا بحقه فله تغييره والتشديد فيه، واستعمال عمر - رضي الله عنه - لهذه الآية [ يدل ] على أنها غير منسوخة، وهو قول مجاهد وقتادة.

                                                                                                                                                                                                                              وروى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت هذه الآية في أخذ ( العفو ) من أخلاق الناس وأعمالهم، وما لا يجهدهم، فعلى هذا القول هي محكمة، وهذا لفظه لفظة الأمر، وهو تأديب من الله لنبيه، وفي تأديبه تأديب لأمته، فهو تعليم للمعاشرة الجميلة.

                                                                                                                                                                                                                              وقد روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: خذ العفو يعني: الفضل من أموال الناس ثم نسخ ذلك، وهو قول الضحاك والسدي.

                                                                                                                                                                                                                              وفيها قول ثالث عن ابن زيد قال: أمر الله تعالى نبيه بالعفو عن المشركين وترك الغلظة عليهم قبل أن يفرض عليه قتالهم ثم نسخت بالقتال.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: "فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم". احتج به من قال: إن الأمر موضوع على الندب دون [ ص: 30 ] الإيجاب; لأنه علق الأمر بمشيئتنا واستطاعتنا، وألزمنا الانتهاء عما نهى عنه فوجب حمل النهي على الوجوب دون الأمر. ورده ابن الطيب، وقال: التعلق به غير صحيح ومعنى قوله: "فأتوا منه ما استطعتم" إذا كنتم مستطيعين، وقد ( يأمر ) بالفعل الذي نستطيعه على سبيل الوجوب كما يأمر به على الندب، ولا يدل على أنه ليس بواجب، قال تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم [ التغابن: 16 ]، ولم يرد به ( ندبنا ) إلى التقوى دون إيجابه، ومعنى الآية والخبر: أن اتقوه إذا كنتم سالمين غير عجزة قادرين، ولم يرد أنه لا يؤمر إلا من قد وجدت قدرته على الفعل كما قالت القدرية.

                                                                                                                                                                                                                              قال المهلب: من احتج بهذا الحديث أن النواهي أوجب ( من ) الأوامر فهو خطأ; لأنه - عليه السلام - لم ينه بهذا الحديث عن المحرمات التي نهى الله عنها في كتابه، بأن حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وإنما أراد فإذا نهيتكم عما هو مباح لكم أن تأتوه، فإنما نهيتكم رفقا بكم، كنهيه عن الوصال إبقاء عليهم، وكنهيه عن إضاعة المال لئلا يكون سببا لهلاككم، ونهيه عن كسب الحجام وعسب الفحل تنزها واعتلاء عن الأعمال الوضيعة، وأما الأمر الذي أمرهم ( أن يأتوا ) منه ما استطاعوا فهو الأمر من التواصي بالخير والصدقات [ ص: 31 ] وصلة الرحم، وغير ذلك مما سنه وليس بفرض، ولذلك قال لهم: "فأتوا منه ما استطعتم". أي: لم آمركم بذلك أمر إلزام ولا أمر حتم أن تبلغوا غاياته، ولكن ما استطعتم من ذلك; لأن الله تعالى عفا عما لا يستطاع، وعلى هذا المعنى خرج لفظ الحديث منه - عليه السلام - ; لأن أصحابه كانوا يكثرون سؤاله عن أعمال من الطاعات يحرصون على فعلها، فكان - عليه السلام - ينهاهم عن التشدد ويأمرهم بالرفق; خشية الانقطاع، وسيأتي تقصي مذاهب العلماء في الأمر والنهي في باب النهي على التحريم إلا ما يعرف إباحته بعد إن شاء الله تعالى.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              قوله في حديث أسماء - رضي الله عنها - : "وأوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال". أي: فتنا قريبا، ويصح أن يكون: فتنة قريبا، وأتى به على المعنى أي تبتلون بلاء قريبا، مثل قوله تعالى: إن رحمت الله قريب من المحسنين [ الأعراف: 59 ] أي: إن إحسانه أولى، ولأن ( ما كان ) تأنيثه حقيقيا يجوز تذكيره.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية