الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ويبدأ كل منهما ) أي من المتجادلين [ ص: 581 ] قبل الشروع في الجدال ( بحمد الله تعالى والثناء عليه ) أي على الله سبحانه وتعالى . قال في الواضح : ومن أدب الجدال : أن يجعل السائل والمسئول مبدأ كلامهما حمد الله تعالى ، والثناء عليه ، فإن { كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه ببسم الله ، فهو أبتر } ، ويجعلا قصدهما أحد أمرين ، ويجتهدا في اجتناب الثالث فأعلى الثلاثة من المقاصد : نصرة الحق ببيان الحجة ، ودحض الباطل بإبطال الشبهة ، لتكون كلمة الله هي العليا ، والثاني : الإدمان للتقوي على الاجتهاد من مراتب الدين المحمودة فالأولى : كالجهاد ، والثانية : كالمناضلة التي يقصد بها التقوي على الجهاد ، ونعوذ بالله من الثالثة ، وهي المغالبة وبيان الفراهة على الخصم ، والترجيح عليه في الطريقة . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية