الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        11644 - أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - ، قال : حدثنا داود ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال :

                                                                                                                        كنت عند عائشة ، فقالت : يا أبا عائشة ، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنت متكئا فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين ، ألم يقل الله : ولقد رآه بالأفق المبين ، ولقد رآه نـزلة أخرى ، فقالت : " إني أول من سأل عن هذه الآية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إنما ذلك جبريل عليه السلام ، لم أره في صورته التي خلق عليها إلا هاتين المرتين ، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض " ثم قالت : أولم تسمع إلى قول الله تبارك وتعالى : [ ص: 351 ] لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، أولم تسمع إلى قول الله : وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء .

                                                                                                                        ومن زعم أن محمدا كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : يا أيها الرسول بلغ ما أنـزل إليك من ربك .

                                                                                                                        ومن زعم أنه يعلم ما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله
                                                                                                                        .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية