الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون .

[62] ويجعلون لله ما يكرهون من البنات ، والمشاركة ، والاستخفاف بالرسل ، وأراذل الأموال .

وتصف أي : تقول ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى يعني : الذكور من الأولاد ، وهو قول مجاهد وقتادة ، قال ابن عطية : وهو الأسبق من معنى الآية ، وقالت فرقة : يريد : الجنة في المعاد إن كان محمد صادقا في البعث ، ويؤيد هذا قوله :

لا جرم أي : حقا أن لهم النار في الآخرة وأنهم مفرطون قرأ نافع بكسر الراء وتخفيفها ؛ من الإفراط في المعاصي ، وقرأ أبو جعفر بكسر الراء [ ص: 35 ] وتشديدها مع فتح الفاء ؛ من التفريط في الطاعات ، وقرأ الباقون : بفتح الراء وتخفيفها ؛ أي : مقدمون إلى النار .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية