الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون . [ ص: 484 ]

[148] ثم أخبر عما هم قائلوه بعد لزوم الحجة لهم، فقال:

سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا من قبل.

ولا حرمنا من شيء من البحائر والسوائب وغيرها، فكأنهم جعلوا إقامتهم على الشرك وتحريمهم ذلك بمشيئة الله، ولم يقولوا هذا القول تعظيما، بل سخرية واستهزاء وهم مكذبون.

كذلك أي: كهذا التكذيب الذي كذبوك.

كذب الذين من قبلهم من الأمم الخالية أنبياءهم.

حتى ذاقوا بأسنا عذابنا المنزل عليهم.

قل هل عندكم من علم حجة أو دليل على صحة دعواكم.

فتخرجوه فتظهروه.

لنا ليثبت ما تدعون من الشرك والتحريم.

إن تتبعون إلا الظن من غير علم.

وإن أنتم إلا تخرصون تكذبون.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية