القول في تأويل قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=28981ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين ( 20 ) )
قال
أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : ويقول هؤلاء المشركون : هلا أنزل على
محمد آية من ربه يقول : علم ودليل نعلم به أن
محمدا محق فيما يقول ؟ قال الله له : ( فقل ) يا
محمد (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=30175_29692إنما الغيب لله ) ، أي : لا يعلم أحد يفعل ذلك إلا هو جل ثناؤه ، لأنه لا يعلم الغيب - وهو السر والخفي من الأمور - إلا الله ، فانتظروا أيها القوم قضاء الله بيننا ، بتعجيل عقوبته للمبطل منا ، وإظهاره المحق عليه ، إني معكم ممن ينتظر ذلك . ففعل ذلك جل ثناؤه فقضى بينهم وبينه بأن قتلهم يوم
بدر بالسيف .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=28981وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ( 20 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ ، تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَيَقُولُ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ : هَلَّا أُنْزِلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ يَقُولُ : عِلْمٌ وَدَلِيلٌ نَعْلَمُ بِهِ أَنَّ
مُحَمَّدًا مُحِقٌّ فِيمَا يَقُولُ ؟ قَالَ اللَّهُ لَهُ : ( فَقُلْ ) يَا
مُحَمَّدُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=30175_29692إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ ) ، أَيْ : لَا يُعْلَمُ أَحَدٌ يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا هُوَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ، لِأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ - وَهُوَ السِّرُّ وَالْخَفِيُّ مِنَ الْأُمُورِ - إِلَّا اللَّهُ ، فَانْتَظَرُوا أَيُّهَا الْقَوْمُ قَضَاءَ اللَّهِ بَيْنَنَا ، بِتَعْجِيلِ عُقُوبَتِهِ لِلْمُبْطِلِ مِنَّا ، وَإِظْهَارِهِ الْمُحِقَّ عَلَيْهِ ، إِنِّي مَعَكُمْ مِمَّنْ يَنْتَظِرُ ذَلِكَ . فَفَعَلَ ذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فَقَضَى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ بِأَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ بِالسَّيْفِ .