الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2872 حدثني عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا حماد بن زيد حدثنا بديل عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها قال حماد فذكر من طيب ريحها وذكر المسك قال ويقول أهل السماء روح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه فينطلق به إلى ربه عز وجل ثم يقول انطلقوا به إلى آخر الأجل قال وإن الكافر إذا خرجت روحه قال حماد وذكر من نتنها وذكر لعنا ويقول أهل السماء روح خبيثة جاءت من قبل الأرض قال فيقال انطلقوا به إلى آخر الأجل قال أبو هريرة فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريطة كانت عليه على أنفه هكذا [ ص: 325 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 325 ] قوله في روح المؤمن : ( ثم يقول انطلقوا به إلى آخر الأجل ، ثم قال في روح الكافر فيقال : انطلقوا به إلى آخر الأجل ) قال القاضي : المراد بالأول : انطلقوا بروح المؤمن إلى سدرة المنتهى ، والمراد بالثاني انطلقوا بروح الكافر إلى سجين ، فهي منتهى الأجل ، ويحتمل أن المراد إلى انقضاء أجل الدنيا .

                                                                                                                قوله : ( فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريطة كانت عليه على أنفه ) الريطة بفتح الراء وإسكان الياء وهو ثوب رقيق ، وقيل : هي الملاءة ، وكان سبب ردها على الأنف بسبب ما ذكر من نتن ريح روح الكافر .




                                                                                                                الخدمات العلمية