الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3834 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول اللهم ثبت قلبي على دينك فقال رجل يا رسول الله تخاف علينا وقد آمنا بك وصدقناك بما جئت به فقال إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها وأشار الأعمش بإصبعيه

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( تخاف علينا ) علم الرجل أن قوله ذلك ليس لخوفه على نفسه ، وإنما هو تشريع للأمة فهو لخوفه عليهم وأنه رأى لما كان هو - صلى الله عليه وسلم - يدعو بمثل هذا الدعاء فالأمة أولى بذلك ففرض السؤال في الأمة تأدبا قوله : ( إن القلوب . . . إلخ ) كناية عن سرعة تقلبها واحتاج في الثبات على الخير إلى الله تعالى على الدوام ، وأما الكلام في الأصابع فالمحققون فيه على التفويض إليه تعالى وهو أولى وأحسن والله أعلم ، وفي الزوائد مدار الحديث على يزيد الرقاشي وهو ضعيف .




                                                                              الخدمات العلمية