الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3880 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ثم يغتسل منه المعين ) هو الذي أصابه العين . قال في فتح الودود : هو أن يغسل العائن داخل إزاره ووجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه في قدح ثم يصب على من أصابه العين وهو المراد بالمعين اسم مفعول كمبيع . واختلفوا في داخلة الإزار فقيل : الفرج وقال القاضي : والظاهر الأقوى أنه ما يلي البدن من الإزار انتهى . قال الحافظ في الفتح : وقد وقعت صفة الاغتسال في حديث سهل بن حنيف عند أحمد والنسائي وصححه ابن حبان من طريق الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج وساروا معه نحو ماء حتى كانوا بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط أي : صرع - وزنا ومعنى - سهل فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : هل تتهمون به من أحد؟ قالوا : عامر بن ربيعة . فدعا عامرا فتغيظ عليه فقال : علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت؟ ثم قال : اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة [ ص: 291 ] إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه رجل من خلفه على رأسه وظهره ثم كفأ القدح ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس انتهى .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .

                                                                      16 - باب في الغيل




                                                                      الخدمات العلمية