الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4792 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه فلما خرج قلت يا رسول الله لما استأذن قلت بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسطت إليه فقال يا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش حدثنا عباس العنبري حدثنا أسود بن عامر حدثنا شريك عن الأعمش عن مجاهد عن عائشة في هذه القصة قالت فقال تعني النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة إن من شرار الناس الذين يكرمون اتقاء ألسنتهم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( انبسط إليه ) : أي تبسم له وألان القول له ، وقيل أي جعله قريبا من نفسه كذا في المرقاة ( إن الله لا يحب الفاحش المتفحش ) : قال الخطابي : أصل الفحش زيادة الشيء على مقداره ، يقول صلى الله عليه وسلم إن استقبال المرء صاحبه بعيوبه إفحاش والله لا يحب الفحش ، ولكن الواجب أن يتأنى به ويرفق به ويكني في القول ويوري ولا يصرح .

                                                                      وقال في النهاية : الفاحش والفحش في كلامه وفعاله ، والمتفحش الذي يتكلف ذلك ويتعمده .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية