الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4878 حدثنا ابن المصفى حدثنا بقية وأبو المغيرة قالا حدثنا صفوان قال حدثني راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم قال أبو داود حدثناه يحيى بن عثمان عن بقية ليس فيه أنس حدثنا عيسى بن أبي عيسى السيلحيني عن أبي المغيرة كما قال ابن المصفى

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( لما عرج بي ) : بصيغة المجهول أي أسري بي ( يخمشون ) : بكسر الميم أي يخدشون ففي المصباح خمشت المرأة كضرب وجهها بظفر جرحت ظاهر البشرة ( يأكلون لحوم الناس ) : أي يغتابون المسلمين .

                                                                      [ ص: 184 ] قال الطيبي : لما كان خمش الوجه والصدر من صفات النساء النائحات جعلهما جزاء من يغتاب ويفري في أعراض المسلمين إشعارا بأنهما ليستا من صفات الرجال بل هما من صفات النساء في أقبح حالة وأشوه صورة والحديث سكت عنهالمنذري ( وحدثناه يحيى بن عثمان عن بقية ليس فيه أنس ) : فهذه الرواية مرسلة .

                                                                      ( السليحي ) : بفتح السين المهملة وكسر اللام ومهملة كذا في التقريب وفي تاج العروس سليح كجريح قبيلة باليمن هو سليح بن حلوان . انتهى .

                                                                      وفي بعض نسخ الكتاب السيلحيني . قال في المراصد السيلحين قرية قرب بغداد بينهما مقدار ثلاثة فراسخ . انتهى .

                                                                      ( كما قال ابن المصفى ) : أي بذكر أنس ، وجعله متصلا .




                                                                      الخدمات العلمية