الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الظن

                                                                      4917 حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( إياكم والظن ) : أي احذروا اتباع الظن أو احذروا سوء الظن ، والظن تهمة تقع في القلب بلا دليل وليس المراد ترك العمل بالظن الذي يناط به الأحكام غالبا ، بل المراد ترك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به ( أكذب الحديث ) : أي حديث النفس لأنه يكون بإلقاء الشيطان في نفس الإنسان .

                                                                      ووصف الظن بالحديث مجار فإنه ناشئ عنه ( ولا تحسسوا ) : بحاء مهملة وحذف إحدى التائين .

                                                                      قال المناوي : أي لا تطلبوا الشيء بالحاسة كاستراق السمع وإبصار الشيء خفية ( لا تجسسوا ) : بجيم وحذف إحدى التائين ، أي لا [ ص: 213 ] تتعرفوا خبر الناس بلطف كما يفعل الجاسوس

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي .




                                                                      الخدمات العلمية