الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4921 حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي حدثنا أبو الأسود عن نافع يعني ابن يزيد عن ابن الهادي أن عبد الوهاب بن أبي بكر حدثه عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة قالت ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح والرجل يقول في الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( والرجل يقول في الحرب ) : قيل الكذب في الحرب كأن يقول في جيش المسلمين كثرة وجاءهم مدد كثير ، أو يقول انظر إلى خلفك فإن فلانا قد أتاك من ورائك ليضربك .

                                                                      وقال الخطابي : الكذب في الحرب أن يظهر من نفسه قوة ويتحدث بما يقوي به أصحابه ويكيد به عدوه ( والرجل يحدث إلخ ) : أي فيما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة بينهما .

                                                                      قال الخطابي : كذب الرجل زوجته أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه يستديم بذلك صحبتها ويصلح به خلقها .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي مختصرا ومطولا .




                                                                      الخدمات العلمية