الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في حسن الظن

                                                                      4993 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد ح و حدثنا نصر بن علي عن مهنا أبي شبل قال أبو داود ولم أفهمه منه جيدا عن حماد بن سلمة عن محمد بن واسع عن شتير قال نصر ابن نهار عن أبي هريرة قال نصر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حسن الظن من حسن العبادة قال أبو داود مهنا ثقة بصري

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن مهنأ ) : أي ابن عبد الحميد ( أبي شبل ) : بكسر المعجمة وسكون [ ص: 274 ] الموحدة كنية مهنأ ( قال أبو داود ولم أفهمه ) : أي الحديث ( منه ) : أي من نصر بن علي ( جيدا ) : أي سماعا جيدا ( عن شتير ) : بالتصغير ( قال نصر ) : أي ابن علي في روايته شتير بن نهار أي نسبه إلى أبيه ( حسن الظن ) : أي بالمسلمين وبالله تعالى ( من حسن العبادة ) : أي من جملة حسن العبادة التي يتقرب بها إلى الله تعالى .

                                                                      وفائدة هذا الحديث الإعلام بأن حسن الظن عبادة من العبادات الحسنة كما أن سوء الظن معصية من معاصي الله تعالى كما قال تعالى : إن بعض الظن إثم أي وبعضه حسن من العبادة كذا في السراج المنير ( قال أبو داود مهنأ ثقة بصري ) : هذه العبارة لم توجد في بعض النسخ . وقال الحافظ في التهذيب وثقه أبو داود وغيره ، وقال أبو حاتم مجهول . انتهى .

                                                                      قال المنذري : في إسناده مهنأ بن عبد الحميد أبو شبل البصري سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال هو مجهول .




                                                                      الخدمات العلمية