الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5120 حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح حدثنا أيوب بن سويد عن أسامة بن زيد أنه سمع سعيد بن المسيب يحدث عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم قال أبو داود أيوب بن سويد ضعيف

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن سراقة ) بضم أوله ( بن مالك بن جعشم ) بضم الجيم والشين المعجمة بينهما عين مهملة ( خيركم المدافع ) أي الذي يدفع الظلم عن عشيرته أي : أقاربه المعاشر معهم ما لم يأثم أي ما لم يظلم ويقع بالمدافعة في الإثم والظلم على المدفوع

                                                                      قال أبو داود أيوب بن سويد ضعيف هذه العبارة إنما وجدت في بعض النسخ

                                                                      قال المنذري : في إسناده أيوب بن سويد أبو مسعود الحميري السيباني قدم مصر وحدث بها قال أبو داود في رواية ابن العبد : أيوب بن سويد السيباني بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها باء بواحدة مفتوحة وبعد الألف نون منسوب إلى سيبان بطن من حمير وهو ضعيف قال يحيى بن معين : ليس بشيء كان يسرق الأحاديث وقال عبد الله بن المبارك : ارم به وتكلم فيه غير واحد وفي سماع سعيد بن المسيب من سراقة المدلجي نظر فإن وفاة سراقة كانت سنة أربع وعشرين على المشهور وقد ولد سعيد بن المسيب لثلاث سنين بقيت من خلافة عمر وقتل عثمان وهو ابن خمس عشرة سنة فيكون مولده على هذا سنة عشرين أو إحدى وعشرين فلا يصح سماعه منه والله أعلم انتهى كلام المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية