الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في فضل العشاء

                                                                                                          1856 حدثنا يحيى بن موسى حدثنا محمد بن يعلى الكوفي حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الملك بن علاق عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة قال أبو عيسى هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعنبسة يضعف في الحديث وعبد الملك بن علاق مجهول

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في فضل العشاء ) بفتح العين بوزن سماء هو طعام العشي ، والعشي والعشية آخر النهار ، كذا في القاموس .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا يحيى بن موسى ) هو البلخي ( حدثنا محمد بن يعلى الكوفي ) السلمي لقبه [ ص: 479 ] زنبور ضعيف من التاسعة ( عن عبد الملك بن علاق ) بمهملة مفتوحة ولام مثقلة مجهول من الخامسة كذا في التقريب اعلم أنه وقع في التقريب والخلاصة علاق بالقاف ، ووقع في المغني وتهذيب التهذيب بالفاء ، ووقع في الميزان بالقاف وعلى هامشه بالفاء ولم يصرح واحد من أصحاب هذه الكتب أنه بالقاف أو بالفاء فليحرر .

                                                                                                          قوله : ( تعشوا ) من التعشي وهو كل طعام العشي ( ولو بكف ) أي بملء كف ( من حشف ) بفتحتين أردأ التمر أو الضعيف لا نوى له ، أو اليابس الفاسد ، أي لا تتركوا العشاء ولو بشيء حقير يسير ( فإن ترك العشاء مهرمة ) أي مظنة للهرم وهو الكبر . قال القتيبي : هذه الكلمة جارية على ألسنة الناس ولست أدري أرسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأها أم كانت تقال قبله ، كذا في النهاية . وقال المناوي : بفتح الميم والراء أي مظنة للضعف والهرم ; لأن النوم مع خلو المعدة يورث تحليلا للرطوبات الأصلية لقوة الهاضمة انتهى

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعنبسة يضعف في الحديث وعبد الملك بن علاق مجهول ) وفيه محمد بن يعلى الكوفي وهو أيضا ضعيف والحديث تفرد به الترمذي من بين أصحاب الكتب الستة .




                                                                                                          الخدمات العلمية