الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3607 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17409يوسف بن موسى البغدادي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسمعيل بن أبي خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=17347يزيد بن أبي زياد عن nindex.php?page=showalam&ids=16413عبد الله بن الحارث عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب قال nindex.php?page=hadith&LINKID=665910قلت يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=30595_32110_31787_31576_28723إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير الفريقين ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وعبد الله بن الحارث هو ابن نوفل
قوله : ( فجعلوا مثلك ) بفتح الميم ، والمثلثة أي : صفتك ( مثل نخلة في كبوة من الأرض ) أي : كصفة نخلة نبتت في كناسة من الأرض ، والمعنى أنهم طعنوا في حسبك ، قال الجزري في النهاية : قال شمر : لم نسمع الكبوة ، ولكنا سمعنا الكبا ، والكبة وهي الكناسة والتراب الذي يكنس من البيت ، وقال غيره الكبة من الأسماء الناقصة أصلها كبوة مثل قلة وثبة أصلهما قلوة وثبوة ويقال للربوة كبوة بالضم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : الكبا الكناسة وجمعه أكباء ، والكبة بوزن قلة وظبة ونحوها وأصلها كبوة وعلى الأصل جاء الحديث إلا أن المحدث لم يضبط الكلمة فجعلها كبوة بالفتح فإن صحت الرواية بها فوجهه أن تطلق الكبوة وهي المرة الواحدة من الكسح على الكساحة ، والكناسة . انتهى " إن الله خلق الخلق " أي : المخلوقات يعني ثم جعلهم فرقا " فجعلني من خير فرقهم " بكسر الفاء وفتح الراء أي : من أشرفها وهو الإنس " وخير الفريقين " أي : العرب ، والعجم " ثم خير القبائل فجعلني من خير القبيلة " يعني من قبيلة قريش ، وفي رواية أحمد : nindex.php?page=hadith&LINKID=800675إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، ونحو ذلك في الرواية الآتية " ثم خير البيوت " أي : البطون " فجعلني من خير بيوتهم " أي : من بطن بني هاشم " فأنا خيرهم نفسا " أي : روحا وذاتا إذ nindex.php?page=treesubj&link=25027جعلني نبيا رسولا خاتما للرسل " وخيرهم بيتا " أي : أصلا إذ جئت من طيب إلى طيب إلى صلب عبد الله بنكاح لا سفاح .