الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  20302 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : مر رجل بقوم ، فقال رجل منهم : إني لأبغض هذا لله ، فقال القوم : والله لا بر لها ، اذهب يا فلان فبلغه ، قال : فقال له الذي قال ، فذهب الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن فلانا يزعم أنه يبغضني في الله ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " علام تبغض هذا ؟ " ، قال : هو لي جار وأنا أعلم شيء به ، وأخبر شيء به ، والله ما رأيته صلى صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر ، قال : سله يا رسول الله ، هل رآني أخرتها عن وقتها ، أو أسأت في وضوئها ، أو ركوعها أو سجودها ؟ قال : لا ، قال : ولا رأيته صام يوما قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر ، قال : سله يا رسول الله ، هل رآني أفطرت منه يوما ، أو استخففت بحقه ؟ قال : لا ، قال : ولا رأيته تصدق بشيء قط إلا هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر ، قال : سله يا رسول الله ، هل كتمتها ، أو أخرتها - أو قال : منعتها - ؟ قال : لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعه فلعله أن يكون خيرا منك " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية